**************************
حملت معنى الألم الحقيقي و نظرة في الدنيا يائساً محتاراً ... متى سيمكنني الخروج لذلك العالم ، و اترك غرفتي المظلمه ؟
لطالما لمحت عيناني ذلك المكان من نافذة غرفتي ، كل شيء يتجدد و يزداد ظلمه ... ارى الناس هناك يسيرون و لم يعتليني سوى السكون ...
آخر اتصال لي مع ذلك العالم كان منذ سنين ... حتى اكاد اجزم بأنهم قد نسوني ... لا اعلم ماذا يمكنني عمله حتى لو خرجت ... فمن هو الذي سيستقبلني و يحيني ، فأنظر إليه باسماً و في حالٍ من السكون ... حيث يكون لي المأمن و المأمون ؟
لا اعرف عن اخبار الدنيا إلا من تلك النافذة التي تطل عليها بجمود ... اقف خلفها بانتظار ...
بذلك الحال من الانتظار نسيت معني الوقت ، فكل شيء يتكرر امام عيني مراراً و تكراراً .. حتى بأن الغذ هو اليوم و الأمس ما حصل قبل سنين ...
كانت الكآبة تطبع طابعها من حولي باستهتار و تزيد الجرعة يوماً بعد يوم ، و الشيء الوحيد الذي ينشد عزائي شقيقة لي صغيره تحاول رسم البهجة في حياتي و تنجح لبعض الوقت و لكن سرعان ما تختفي بهجتي بإختفاءها خلف ذلك الباب الموصد ... فترسم الكآبة ابتسامةً لتعزيني لفقدانها .. فهي ذلك الضوء و المشعل الذي استنير به .. و بمغادرتها لختفي النور و يبقى الظلام صباح مساء ...
و لم اعي بعدها إلا عندما اكتشفت بأنها و لأول مره لم تزرني لسنوات .. فصارت ذكراها موطنٌ لتعاستي و اكتآبي ..انتظرت منها ولو إصبعاً استنير به في هذا الظلام ...
ضحكاتها كالهاجس بالنسبة لي ... و لربما كل ذلك مجرد خيالٍ صغير رسمه لي الأمل لأحارب في هذه الحياة ...
و لأول مره اتاني ضوءٌ قوي من خلف الباب .. لم يدخل إلي .. و قدماي لم تحملاني إليه ... استمر الوضع لبضع دقائق و انا احملق بأشعة ذلك الضوء الداخلة من اسفل الباب حتى اختفى و انطفأ الأمل .. و ساد الصمت و الألم ..
**************************
تمت .... بقلم : شقاء كاتبه ...
ملاحظه صغيره :
في الواقع لقد كتبتها و انا افكر بأني اكتب قصة قصيره و لكن شقيقتي اخبرتني بأنها اقرب لأن تكون خاطره لذلك وضعتها هنا ...
ملاحظه اخرى صغيره :
لا يتم اي شيء تريده دون أن تتحرك لترسم طريقه ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...